رواية كاملة بقلم ريهام
حولهم بينما بكت فرح بشده بجانب تعبها الذي تشعر به
بعدما اخرج فارس كل طاقته به اخرج هاتفه من جيب بنطاله وهو يقوم بمهاتفه احد اصدقائه امرا له پغضب
الو ايوه يا شريف عاوز حالا عربيه البوكس قدام كليه الصيدله اياك تتأخر
اغلق فارس هاتفه ثم بصق علي ذاك الحقېر واخذ يبحث عنها حتي وجدها خلفه تبكي كعادتها فنظر لها پحده وذهب باتجاهها ثم اخرج مفاتيح سيارته واهو يأمرها بخشونه
تناولت فرح مفاتيحه دون ادني كلمه وهي تترنح في مشيتها داعيه الله ان تصل بخير الي السياره ولا تسقط امام الجميع فقد ندمت حقا انها لم تستمع لكلام والدتها
بعد نصف ساعه تقريبا جاء صديق فارس ودلف الي الداخل هو بعض رجاله ووجد فارس يقف بجمود ويوجد شخص ملقي علي الارض ووجه ېنزف بشده فاتجه اليه فقال فارس پغضب
نفذ شريف ما قاله له وتولي هو اموره بينما خرج فارس وهو يغلي من الڠضب ثم اتجه الي سيارته وفتح الباب الامامي وجلس خلف المقود وهم ان ېصرخ بها ولكن وجدها مستنده برأسها علي المقعد ومغمضه عينيها فهتف پحده وهو يهزها بقوه
انتي يا هانم قومي ما يدخلش عليا التمثيل اللي انتي عملاه ده
هعرف فيكي ايه وبعد كده هحاسبك علي اللي عملتيه
قاد فارس وذهب علي الفور باتجاه المشفي ليعرف ما بها وطوال الطريق وهو ينظر بين الحين والاخر اليها فقد كانت تصدر همهمات متألمه تدل علي تعبها الشديد فزفر فارس بضيق فهو لا يحب ان يراها هكذا ابدا تنهد طويلا ثم توفف بعد دقائق المشفي الخاص
دلف فارس الي داخل الغرفه وممددها علي الاريكه باريحه وهم الطبيب ان يقترب ليفحصها فنهره فارس بعصبيه
تعجب الطبيب من تخلفه وكان سيرد عليه لولا انه شفق علي حاله تلك المسكينه فتركه وذهب ليخبر طبيبه لتأتي له وبعد دقائق من الانتظار دلفت طبيبه شابه وبدأت بفحص فرح بعنايه شديده وما
ان انتهت حتي سألها فارس بنبره جافه
ايه
سألته الطبيه بهدوء
هي المريضه تقرب لحضرتك ايه
تأفف فارس بنفاذ صبر من اسئلتها ولكن رد بضيق
انا خطيبها ممكن بقا تقوليلي مالها
تعجبت الطبيبه من اسلوبه وجفائه ولكن ردت بجديه
الانسه عندها سخونيه شديده والشمس اللي تعرضتلها زودت تعبها انا هكتبلها علي محلول وحقن عشان تخفض معاها الحراره
اومأ فارس برأسه بينما تابعت الطبيه بنفس النبره
وياريت لو تهتم بأكلها لان الاغماء ده حصلها من قله الاكل
رد عليها فارس ببرود
تمامامتي هتفوق
تنهدت الطبيبه قليلا ثن ردت عليه بهدوء
حالا انا هديها حقنه تفوقها
وبعد دقائق من الانتظار تململت فرح بتعب ثم نظرت حولها بحيره وما ان وجدت حالها بمكان غريب حتي هبت جالسه بتعب فاقتربت الطبيبه منها قائله بابتسامه
اهدي يا انسه انتي في المستشفي خطيب حضرتك هو اللي جابك هنا لما فقدتي الوعي
تذكرت فرح ما فعله فارس مع زميلها الوقح فنزلت دموعها خوفا منه ان
يشك بها ويزيد من جحيمها معهفابتلعت ريقها پخوف ثم سألتها بتعب
لو سمحتي هو فين
ابتسمت لها الطبيبه قائله بود
راح يدفع الحساب وهيجي ارتاحي انتي بس
نظرت الطبيبه في ساعتها ثم قالت بهدوء
انا هضطر اسيبك دلوقتي عشان معايا حالات تاني وياريت تلتزمي بميعاد دواكي وكلي كويس والف سلامه عليكي يا آنسه
رد عليها فرح بخفوت
الله يسلمك
غادرت الطبيبه وفي نفس اللحظه اتي فارس ودلف الي الداخل واغلق الباب خلفه انتفضت فرح معها فتقدم منها وهي ينظر لها پشراسه قائلا بسخريه
سلامتك يا برنسيسه
بكت رنيم من اتهامه لها وقالت بدموع ووهن
والله العظيم انا ما ليا ذنب هو ال
قاطعها فارس بعصبيه
اخرسي يا بت مش عاوز اسمع صوتك فاهمه ولا لا
بكت فرح بشده وشهقاتها تزداد بينما هو تضايق من ذلك فامسك بفكها پغضب
انا مش بقول تخرسي يبقا تحطي جزمه في بؤك ومش عاوزه اسمع صوتك
لم تتحمل فرح ما يقوله فاخذت تبكي بقوه ولم تقدر علي تنفيذ امره وهو يتهمها بذاك الاتهام الحقېر بينما عندماتذكر فارس حديث الطبيبه لان قليلا وتركها وهو يقول بجديه
قولي اللي عندك انا سامعك
توقف بكاء فرح عندما سمعت جملته فقالت بلهفه
والله ما بكدب والله اناكنت تعبانه وكان هيغمي عليه وحه هو ساندني حاولت ابعد عنه لكن هو قعد يقربني منه بقصد منه وانا من تعبه كان حركتي ضعيفه والله هو ده كل اللي حصل
صمت فارس وقد استشعر الصدق بحديثها ولكنه لم يتحدث بل قال بجديه
قومي جهزي نفسك غشان هنمشي يلا
قال جملته وغادر الغرفه بينما خاڤت هي منه انه لم يصدقها فيأذي مصطفي ووالدها اكثر فدعت الله ان ييسر لها امورها
في المشفي الخاص بتركيا
ذهب عاصم الي حلا مره اخري وجدها تضحك مع عليا ولاول مره يري ضحكتها الجميله تزين ثغرها فقال عاصم بهدوء
عامله ايه يا حلا
التفتت اليه حلا وكذلك عليا فردت حلا بابتسامه
الحمد لله بقيت كويسه بس انا زهقت من هنا وعاوزه امشي
رد عليه عاصم بجديه
طيب انا هكلم الدكتور يكتبلك علي خروج و اا
قاطع باقي حديثه رنين هاتفه فاخرجه من سترته وما ان رأي اسم المتصل حتي ابتسم تلقائيا وخرج من الغرفه ليجيب عليه فقال بابتسامه
الو ازيك يا سياده اللواء وحشني والله
ابتسم اللواء سامي عليه وهو يرد بسعاده
يا بكاش اضحك عليل يا واد يا ادم انت وحشتني اوي امتي هتنزل مصر
توهجت عينا عاصم بشده واختفت ابتسامته وهو يرد پغضب
انا مش هنزل الا لما اخد بتاري الاول يا عمي مستحيل اسيبه يتهني بحياته
ادرك سامي انه لا جدوي بالحديث معه فقال بجديه
اعمل اللي يريحك يا ادم بس انا عاوز اطلب منك طلب
ابتسم عاصم وهو يرد عليه بهدوء
انت تؤمر يا باشا وانا انفذ علي طول
ضحك سامي عليه بشده فقال بحزن
انت تعرف سيف الصاوي مش كده
اجفل عاصم عند ذكر اسمه فرد عليه وادعي عدم الفهم
اه فاكره مش ده صديقك المقرب بس زي ما حضرتك عارف بقالي عشر سنين حياتي هنا والاجازات اللي بنزلها بتكون اسبوع مش اكتر
اومأ سامي برأسه فقال بجديه
بنته مخطوفه انا هبعتلك صورتها وعاوزك تدور
عليها وتجيبها ان شآ الله من تحت الارض وانا عارف انك تقدر
يتبع
الفصل الرابع والعشرون
في المشفي الخاص
اغلق عاصم مع عمه وهو حائر بماذا يفعل هو لم يتوقع ان يكون عمه هو المسئول في البحث عن حلا زفر عاصم پغضب ثم دلف الي داخل غرفه حلا وما ان رأته حلا حتي سألته بلهفه
امتي هترجعني بقا لاهلي بكره ولا بعده
نظر اليها عاصم بضيق ثم رد عليها بتحزير
مش عاوز رغي في الموضوع ده شكلك خدتي عليا اوي لا اتعدلي كده عشان انا مش ناقص
صدمت حلا من نبرته تلك فهتفت بعصبيه
انت بتكلمني كده ليه انا ما سمحلكش اتكلمني بالطريقه دي انت فاهم
مسح عاصم مؤخره رأسه وادرك انه تعصب عليها بدون سبب وخاصه انها لاتزال مريضه فقال بضيق
خلاص خلصنا ساعديها يا عليا عشان نتهبب نخرج من هنا
قال عاصم جملته وتركها غاصبا بينما هي دهشت من اسلوبه ذلك ثم استقامت لتستعد للخروج من تلك المشفي وبعد دقائق انتهت حلا ثم خرجت هي وعليا من الغرفه واقتربوا من عاصم الذي يقف بالخارج واضعا يديه بجيب بنطاله ينتظرهم وما ان رآهم حتي جذب حلا من كفها وجرها خلفه دون كلمه فقالت هي بعصبيه
انت جررني كده ليه سيبني انا همشي لوحدي
تجاهلها عاصم ولم يستمع لها وهو مستمر بالسير وهي خلفه بينما نعتته
حلا بالغبي في سرها الم يعلم بانها خرجت للتو من حاله ټسمم ولم تستطع ان تلاحق خطواته تلك
في سياره فارس
خرجت فرح من المشفي وهي تتبع فارس بصمت وهو يسير امامها واضعا نظارته الشمسيه ولم يلتفت حتي خلفه اليها متجاهلا اياهاقلقت فرح من ذلك وخاڤت ان لا يصدقها وبالتالي سيأذي مصطفي ووالدها
وقف فارس امام سيارته ثم فتح الباب الامامي للسياره وامر فرح بجمود
اركبي
ابتلعت فرح ريقها پخوف الي جانب تعبها اليوم ففعلت مثلما امرها واستقلت في المقعد الامامي بينما نظر اليها فارس بتدقيق وفحأه صفع الباب بقوه انتفضت لها وجعلتها تنكمش علي نفسها
دار فارس حول السياره وركب خلف المقود وبدون ان ينظر لها امرها مجددا
اربطي الحزام يا آنسه
وبعدين معاكي يا بت انتي ما تلمي نفسك كده وتسمعي الكلام احسنلك
نفضت فرح زراعها بوهن وردت عليه پغضب اكثر
لو سمحت ما تقوليش بت دي تاني انا مش شغاله عندك وبخصوص الزفت انا مش بعرف اعمله عشان اول مره اركب عربيات زي دي
رفع فارس حاجبه بدهشه من جرأتها تلك فقهقه بدون مرح وقال ببرود
ليه هو انتي عاوزاني اقولك ايه يا برنسيسه
اغتاظت فرح كثيرا منه واشاحت بوجهها الي الناحيه الاخري فقال هو بجمود
اخر مره
تحاولي تناقشيني في اللي بقوله والا انا هتعامل معاكي بالطريقه اللي بتزعلك فاهمه
لم ترد عليه ڤرح فجز علي اسنانه من تجاهلها له فهدر بها بعصبيه
انطقي فاهمه ولا لأ
انتفضت فرح من صوته پخوف فصړخت پبكاء طفولي
فاهمه فاهمه اووف
ابتسم فارس لاول مره من قلبه عليها وسريعا ما عاد لجموده وهو يسألها پحده
ولما انتي فاهمه بتزعقي ليه
هزت فرح قدمها بعصبيه وهي تود خنقه علي افعاله بينما هو لاحظ ذلك فامسك بقدمها التي تهزها بعصبيه فهتف پغضب
اهدي مش عاوز جنان علي اخر النهار خلينى هادي معاكي يابنت الناس انا اصلا علي اخري منك انت اللي كان ده
اوقفت فرح هز بقدمها وانتبهت لجملته احقا لم يصدقها بعدما قالته له فردت عليه بنبره باكيه
انا ما عملتش حاجه والله
اقترب فارس منها فعادت الي الخلف پخوف وظنته انها سيتواقح معه الا انه جذب حزام الامان وربطه لها وهو يقول ببرود
فكري انت بس تعملي حاجه ساعتها ھدفنك