الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ريهام

انت في الصفحة 24 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

حولهم بينما بكت فرح بشده بجانب تعبها الذي تشعر به
بعدما اخرج فارس كل طاقته به اخرج هاتفه من جيب بنطاله وهو يقوم بمهاتفه احد اصدقائه امرا له پغضب
الو ايوه يا شريف عاوز حالا عربيه البوكس قدام كليه الصيدله اياك تتأخر 
اغلق فارس هاتفه ثم بصق علي ذاك الحقېر واخذ يبحث عنها حتي وجدها خلفه تبكي كعادتها فنظر لها پحده وذهب باتجاهها ثم اخرج مفاتيح سيارته واهو يأمرها بخشونه 
غوري استنينى في العربيه لحد ما اجيلك يلا اخفي من وشي 
تناولت فرح مفاتيحه دون ادني كلمه وهي تترنح في مشيتها داعيه الله ان تصل بخير الي السياره ولا تسقط امام الجميع فقد ندمت حقا انها لم تستمع لكلام والدتها 
بعد نصف ساعه تقريبا جاء صديق فارس ودلف الي الداخل هو بعض رجاله ووجد فارس يقف بجمود ويوجد شخص ملقي علي الارض ووجه ېنزف بشده فاتجه اليه فقال فارس پغضب 
خد ابن العلي البوكس ولغايه ما اجي وانا هعرفه مقامه كويس 
نفذ شريف ما قاله له وتولي هو اموره بينما خرج فارس وهو يغلي من الڠضب ثم اتجه الي سيارته وفتح الباب الامامي وجلس خلف المقود وهم ان ېصرخ بها ولكن وجدها مستنده برأسها علي المقعد ومغمضه عينيها فهتف پحده وهو يهزها بقوه 
انتي يا هانم قومي ما يدخلش عليا التمثيل اللي انتي عملاه ده 
لم يجد فارس استجابه وهو يهزها بقوه ثم قطب جبينه وتيقن انها فاقده للوعي فربت علي وجنتها فوجد حرارتها مرتفعه للغايه فزفر پغضب قائلا بضيق
هعرف فيكي ايه وبعد كده هحاسبك علي اللي عملتيه 
قاد فارس وذهب علي الفور باتجاه المشفي ليعرف ما بها وطوال الطريق وهو ينظر بين الحين والاخر اليها فقد كانت تصدر همهمات متألمه تدل علي تعبها الشديد فزفر فارس بضيق فهو لا يحب ان يراها هكذا ابدا تنهد طويلا ثم توفف بعد دقائق المشفي الخاص 
ترجل من ااسياره اولا ثم دار حولها وفتح الباب الامامي لفرح ووضع زراع اسفل ظهرها والاخر اسفل ركبتيها وحملها بخفه بين زراعيه كأنها لاتزن شئ ثم دلف بها الي الداخل وسأل عن طبيبه ليفحصها فاشار له طبيب ان يدخلها داخل غرفه الفحص 
دلف فارس الي داخل الغرفه وممددها علي الاريكه باريحه وهم الطبيب ان يقترب ليفحصها فنهره فارس بعصبيه 
انت هتعمل ايه روح هاتلي دكتوره تكشف عليها شايفني طرطور عشان اخليك انت اللي تكشف عليها 
تعجب الطبيب من تخلفه وكان سيرد عليه لولا انه شفق علي حاله تلك المسكينه فتركه وذهب ليخبر طبيبه لتأتي له وبعد دقائق من الانتظار دلفت طبيبه شابه وبدأت بفحص فرح بعنايه شديده وما

ان انتهت حتي سألها فارس بنبره جافه 
ها مالها فيها
ايه 
سألته الطبيه بهدوء 
هي المريضه تقرب لحضرتك ايه 
تأفف فارس بنفاذ صبر من اسئلتها ولكن رد بضيق 
انا خطيبها ممكن بقا تقوليلي مالها 
تعجبت الطبيبه من اسلوبه وجفائه ولكن ردت بجديه 
الانسه عندها سخونيه شديده والشمس اللي تعرضتلها زودت تعبها انا هكتبلها علي محلول وحقن عشان تخفض معاها الحراره 
اومأ فارس برأسه بينما تابعت الطبيه بنفس النبره
وياريت لو تهتم بأكلها لان الاغماء ده حصلها من قله الاكل 
رد عليها فارس ببرود 
تمامامتي هتفوق 
تنهدت الطبيبه قليلا ثن ردت عليه بهدوء 
حالا انا هديها حقنه تفوقها 
وبعد دقائق من الانتظار تململت فرح بتعب ثم نظرت حولها بحيره وما ان وجدت حالها بمكان غريب حتي هبت جالسه بتعب فاقتربت الطبيبه منها قائله بابتسامه
اهدي يا انسه انتي في المستشفي خطيب حضرتك هو اللي جابك هنا لما فقدتي الوعي 
تذكرت فرح ما فعله فارس مع زميلها الوقح فنزلت دموعها خوفا منه ان
يشك بها ويزيد من جحيمها معهفابتلعت ريقها پخوف ثم سألتها بتعب
لو سمحتي هو فين 
ابتسمت لها الطبيبه قائله بود 
راح يدفع الحساب وهيجي ارتاحي انتي بس 
نظرت الطبيبه في ساعتها ثم قالت بهدوء 
انا هضطر اسيبك دلوقتي عشان معايا حالات تاني وياريت تلتزمي بميعاد دواكي وكلي كويس والف سلامه عليكي يا آنسه 
رد عليها فرح بخفوت 
الله يسلمك
غادرت الطبيبه وفي نفس اللحظه اتي فارس ودلف الي الداخل واغلق الباب خلفه انتفضت فرح معها فتقدم منها وهي ينظر لها پشراسه قائلا بسخريه 
سلامتك يا برنسيسه 
بكت رنيم من اتهامه لها وقالت بدموع ووهن 
والله العظيم انا ما ليا ذنب هو ال 
قاطعها فارس بعصبيه 
اخرسي يا بت مش عاوز اسمع صوتك فاهمه ولا لا
بكت فرح بشده وشهقاتها تزداد بينما هو تضايق من ذلك فامسك بفكها پغضب 
انا مش بقول تخرسي يبقا تحطي جزمه في بؤك ومش عاوزه اسمع صوتك 
لم تتحمل فرح ما يقوله فاخذت تبكي بقوه ولم تقدر علي تنفيذ امره وهو يتهمها بذاك الاتهام الحقېر بينما عندماتذكر فارس حديث الطبيبه لان قليلا وتركها وهو يقول بجديه 
قولي اللي عندك انا سامعك 
توقف بكاء فرح عندما سمعت جملته فقالت بلهفه 
والله ما بكدب والله اناكنت تعبانه وكان هيغمي عليه وحه هو ساندني حاولت ابعد عنه لكن هو قعد يقربني منه بقصد منه وانا من تعبه كان حركتي ضعيفه والله هو ده كل اللي حصل 
صمت فارس وقد استشعر الصدق بحديثها ولكنه لم يتحدث بل قال بجديه 
قومي جهزي نفسك غشان هنمشي يلا 
قال جملته وغادر الغرفه بينما خاڤت هي منه انه لم يصدقها فيأذي مصطفي ووالدها اكثر فدعت الله ان ييسر لها امورها 
في المشفي الخاص بتركيا 
ذهب عاصم الي حلا مره اخري وجدها تضحك مع عليا ولاول مره يري ضحكتها الجميله تزين ثغرها فقال عاصم بهدوء 
عامله ايه يا حلا 
التفتت اليه حلا وكذلك عليا فردت حلا بابتسامه 
الحمد لله بقيت كويسه بس انا زهقت من هنا وعاوزه امشي 
رد عليه عاصم بجديه 
طيب انا هكلم الدكتور يكتبلك علي خروج و اا 
قاطع باقي حديثه رنين هاتفه فاخرجه من سترته وما ان رأي اسم المتصل حتي ابتسم تلقائيا وخرج من الغرفه ليجيب عليه فقال بابتسامه 
الو ازيك يا سياده اللواء وحشني والله 
ابتسم اللواء سامي عليه وهو يرد بسعاده 
يا بكاش اضحك عليل يا واد يا ادم انت وحشتني اوي امتي هتنزل مصر
توهجت عينا عاصم بشده واختفت ابتسامته وهو يرد پغضب 
انا مش هنزل الا لما اخد بتاري الاول يا عمي مستحيل اسيبه يتهني بحياته 
ادرك سامي انه لا جدوي بالحديث معه فقال بجديه 
اعمل اللي يريحك يا ادم بس انا عاوز اطلب منك طلب 
ابتسم عاصم وهو يرد عليه بهدوء 
انت تؤمر يا باشا وانا انفذ علي طول 
ضحك سامي عليه بشده فقال بحزن 
انت تعرف سيف الصاوي مش كده
اجفل عاصم عند ذكر اسمه فرد عليه وادعي عدم الفهم 
اه فاكره مش ده صديقك المقرب بس زي ما حضرتك عارف بقالي عشر سنين حياتي هنا والاجازات اللي بنزلها بتكون اسبوع مش اكتر 
اومأ سامي برأسه فقال بجديه 
بنته مخطوفه انا هبعتلك صورتها وعاوزك تدور
عليها وتجيبها ان شآ الله من تحت الارض وانا عارف انك تقدر 
يتبع 
الفصل الرابع والعشرون
في المشفي الخاص 
اغلق عاصم مع عمه وهو حائر بماذا يفعل هو لم يتوقع ان يكون عمه هو المسئول في البحث عن حلا زفر عاصم پغضب ثم دلف الي داخل غرفه حلا وما ان رأته حلا حتي سألته بلهفه 
امتي هترجعني بقا لاهلي بكره ولا بعده 
نظر اليها عاصم بضيق ثم رد عليها بتحزير 
مش عاوز رغي في الموضوع ده شكلك خدتي عليا اوي لا اتعدلي كده عشان انا مش ناقص 
صدمت حلا من نبرته تلك فهتفت بعصبيه 
انت بتكلمني كده ليه انا ما سمحلكش اتكلمني بالطريقه دي انت فاهم 
مسح عاصم مؤخره رأسه وادرك انه تعصب عليها بدون سبب وخاصه انها لاتزال مريضه فقال بضيق 
خلاص خلصنا ساعديها يا عليا عشان نتهبب نخرج من هنا 
قال عاصم جملته وتركها غاصبا بينما هي دهشت من اسلوبه ذلك ثم استقامت لتستعد للخروج من تلك المشفي وبعد دقائق انتهت حلا ثم خرجت هي وعليا من الغرفه واقتربوا من عاصم الذي يقف بالخارج واضعا يديه بجيب بنطاله ينتظرهم وما ان رآهم حتي جذب حلا من كفها وجرها خلفه دون كلمه فقالت هي بعصبيه 
انت جررني كده ليه سيبني انا همشي لوحدي 
تجاهلها عاصم ولم يستمع لها وهو مستمر بالسير وهي خلفه بينما نعتته
حلا بالغبي في سرها الم يعلم بانها خرجت للتو من حاله ټسمم ولم تستطع ان تلاحق خطواته تلك
في سياره فارس
خرجت فرح من المشفي وهي تتبع فارس بصمت وهو يسير امامها واضعا نظارته الشمسيه ولم يلتفت حتي خلفه اليها متجاهلا اياهاقلقت فرح من ذلك وخاڤت ان لا يصدقها وبالتالي سيأذي مصطفي ووالدها 
وقف فارس امام سيارته ثم فتح الباب الامامي للسياره وامر فرح بجمود 
اركبي
ابتلعت فرح ريقها پخوف الي جانب تعبها اليوم ففعلت مثلما امرها واستقلت في المقعد الامامي بينما نظر اليها فارس بتدقيق وفحأه صفع الباب بقوه انتفضت لها وجعلتها تنكمش علي نفسها 
دار فارس حول السياره وركب خلف المقود وبدون ان ينظر لها امرها مجددا 
اربطي الحزام يا آنسه 
وبعدين معاكي يا بت انتي ما تلمي نفسك كده وتسمعي الكلام احسنلك 
نفضت فرح زراعها بوهن وردت عليه پغضب اكثر
لو سمحت ما تقوليش بت دي تاني انا مش شغاله عندك وبخصوص الزفت انا مش بعرف اعمله عشان اول مره اركب عربيات زي دي 
رفع فارس حاجبه بدهشه من جرأتها تلك فقهقه بدون مرح وقال ببرود 
ليه هو انتي عاوزاني اقولك ايه يا برنسيسه 
اغتاظت فرح كثيرا منه واشاحت بوجهها الي الناحيه الاخري فقال هو بجمود 
اخر مره
تحاولي تناقشيني في اللي بقوله والا انا هتعامل معاكي بالطريقه اللي بتزعلك فاهمه
لم ترد عليه ڤرح فجز علي اسنانه من تجاهلها له فهدر بها بعصبيه 
انطقي فاهمه ولا لأ 
انتفضت فرح من صوته پخوف فصړخت پبكاء طفولي 
فاهمه فاهمه اووف 
ابتسم فارس لاول مره من قلبه عليها وسريعا ما عاد لجموده وهو يسألها پحده 
ولما انتي فاهمه بتزعقي ليه 
هزت فرح قدمها بعصبيه وهي تود خنقه علي افعاله بينما هو لاحظ ذلك فامسك بقدمها التي تهزها بعصبيه فهتف پغضب
اهدي مش عاوز جنان علي اخر النهار خلينى هادي معاكي يابنت الناس انا اصلا علي اخري منك انت اللي كان ده 
اوقفت فرح هز بقدمها وانتبهت لجملته احقا لم يصدقها بعدما قالته له فردت عليه بنبره باكيه
انا ما عملتش حاجه والله 
اقترب فارس منها فعادت الي الخلف پخوف وظنته انها سيتواقح معه الا انه جذب حزام الامان وربطه لها وهو يقول ببرود 
فكري انت بس تعملي حاجه ساعتها ھدفنك
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 29 صفحات