الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ريهام

انت في الصفحة 25 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

حيه 
ابتعد عنها فارس بعد جملته بينما هي ارتجفت پخوف من بعد جملته ونزلت دموعها وتمنت ان يتركها لحال سبيلها مثلما كانت اما هو فنظر امامه بجمود وادار المقود وقاد سيارته وسط صمته التام ودموع فرح الصامته
وبعد دقائق وقف فارس امام احد المطاعم الشهيره وهم
ان ينزل من السياره فسألته بضيق 
انت جايبني هنا ليه 
ابتسم فارس بسخريه واحاب عليها بتهكم
يعني واقفين قدام مطعم هنيحي نعمل ايه غير اننا هنطفح يا دكتوره 
جزت فرح علي اسنانها پغضب ثم هتفت بعند 
بس انا مش هنزل معاك مفيش اصلا حاجه تربطني بيك عشان ادخل واكل معاك 
رفع فارس حاجبيه بتعجب ثم هتف بها بهمس مرعب
طيب انزلي كده زي الشاطره من غير رغي كتير عشان انا مش فاضي للهبل ده 
اغتاظت فرح منها وردت عليه بعصبيه 
بقولك مش هنزل ولو احبرتني هصرخ وهفضحك في المكان كله 
قهقه فارس من حديثها ثم قرص احدي وجنتها الورديه ورد عليها باستفزاز
اموت فيكي وانتي شرسه كده 
تظرت اليه فرح بتعجب لضحكه وبروده بينما هو لم يتخدث واخرج هاتفه وضغط علي اسم رفيقه شريف متظاهرا بالاتصال به وتحدث بنبره جاده 
ايوه يا شريف الواد اللي اسمه مصطغي عاو اا 
ما ان سمعت فرح اسمه حتي قاطعته پبكاء 
خلاص انا هنزل معاك والله بس بلاش تأذيه ايدك 
رفع فارس حاجبيه پغضب عندما وجد لهفتها عليه فتظاهر باغلاق الهاتف ثم نظر اليها بقوه وهو يأمرها بحزم 
ما كان من الاول يلا ازفتي انزلي في يومك اللي مش فايت ده 
اومأت فرح بتعب ثم فتحت بابها وترجلت من السياره وفعل هو الاخر وسارت هي خلفه ولم تستطع ان تلاحق خطواته فنظر خلفه وجدها بعيده عنه فعاد اليه وهدر بها پحده 
اخلصي ساعه علي ماتتحركي بتتعلمي المشي جديد حضرتك 
اترزعي واياكي تتكلمي بحرف الا بأذني عشان غلطاتك كترت وانا سكتلك بمزاجي يا حلوه فاهمه 
اومأت فرح برأسها بقله حيله ثم اشار للنادل وطلب منه بعض الاكلات له ولها دون ان يأخذ رأيها حتي فيما ستأكلهبينما هي اغتاظت من حركته تلك ولكن لم تعلق فعاودها الدوار مجددا فامسكت برأسها بتعب فلاحظ هو

ذلك فسألهل بجفاء
مالك 
اجابته فرح وهي تغمض عينيها بشده من الم رأسها
مصدعه اوي لو سمحت انا مش قادره اقعد عاوزه انام انا تعبانه ومليش نفس اكل 
اراح فارس بظهره علي المقعد وهو يقول ببرود 
قولتك مش بمزاجك وانا قولت هتتطغحي يبقي ڠصب عنك تنفذي كلامي من غير حرف 
كادت فرح ان تبكي من هذه المعامله فتحلت بالصمت وفضلت عدم مجادلته حتي الخروج من حصاره
جاء النادل ووضع الطعام امامهم فاشار لها بعينيه ان تبدأ طعامها ففعلت فرح وبدات بتناول طعامها تحت تحزيراته
في فيلا عاصم بتركيا
كان عاصم يبدو عصبيا وغاضبا لدرجه كبيره بعد مهاتفه عمه له فتجنبه الجميع خوفا منه وبينما هو متواجد في صاله الفيلا حتي وجد حلا تنزل من الدرج فقطب جبينه بعد غهم وهو يسألها بجمود 
ايه اللي نزلك من اوضتك 
تعجبت حلا منه ولكن اجابت بهدوء 
زهقت وهقعد في الجنينه شويه عند حضرتك مانع 
استفزته جملتها فرد عليها پغضب 
اه عندي مانع ويلا اتفضلي علي اوضتك وما تخرجيش منها ابدا غير لما انا اسمح بده غير كده لافاهمه
هزت حلا قدمها بعصبيه وهي تري تحكمه من جديد عليها فقالت پحده 
لا مش فاهمه وما تكلمنيش بالطريقه دي تاني ياريت تكون انت اللي فاهمني يا عاصم 
رفع عاصم حاجبه بشده لجرأتها فقال باستهزاء
يا سبحان الله اللي يشوف اول ايامك هنا وانتي كنتي زي الكتكوت اللي وقع في المايه ولا يشوفك دلوقتي وانتي واقفه قدامي وتتكلمي معايا ببجاحه 
جزت حلا علي اسنانها بڠصب لوصفها بذلك الوصف فقالت پحده 
الفضل كله يرجعلك في اللي انا فيه دلوقتي بس ده مش موضوعيموضوعي الاهم امتي هترجعني لاهلي 
تأفف عاصم بضيق ثم هتف بنفاذ صبر 
حلا قفلي علي الموضوع ده دلوقتي انا مش ناقص رغي كتير ولما اقرر هبقا اقولك ودلوقتي اتفصلي علي اوضتك عشان ما تعصبنيش اكتر 
تأفافت حلا پغضب ثم صعدت مره اخري دون اي كلمه اخري بينما هو نظر في اثرها
حتي اهتفت امامه متنهدا بحب لتلك الصغيره الساحره 
في المخزن القديم 
مازالت رانيا جالسه علي المقعد لم تتحرك من مكانها وهي مقيده لاطعام يدخل لها ولا شراب بناء علي امر عاصم حركت رانيا رقبتها بالم ثم اخذت تنادي علي احد لعله ينقذها من براثنه فجاء علي اثر صوتها امير الذي كان المسؤل عن حراستها فقال پحده 
في ايه صوتك عالي ليه 
ادمعت عينا رانيا وهي تقول بنبره باكيه 
فكني انا تعبانه وجعانه ارجوك انا مش مستحمله اكتر من كده 
تقدم امير منها بخطوات مدروسه حتي وقف امامها ثم قال بعصبيه 
افكك ده انتي بتحلمي انتي هتقعدي هنا لما يحدد عاصم عقابك علي اللي انتي هببتيه 
بكت رانيا بصوت مسموع وهي تتوسله ان يطلق صراحها وفي نفس الوقت جاء عاصم بخطوات جاده وتقدم منها واضعا يديه بجيب بنطاله قائلا ببرود
ها عجبتك الاقامه هنا وسط الزباله اصلك فكرتي بعد ما عملتك بني آدمه انك ممكن تستغفليني وتلبسيني العمه بس انا كنت فايقلك من اول يوم يا رانيا بس كنت اقول عشان خاطر ابوكي اللي موصيني عليكي 
صمت عاصم قليلا ثم تابع بخزم
انا هرجعك عند ابوكي وهو يتصرف معاكي انا خلاص مش طايق اشوف خلقتك تاني 
عند نطق كلماته تلك بكت رانيا بشده وهي تتوسله بالم
لا يا ادم بلاش بابا ارجوك هيجوزني لابن عمي ڠصب عني انا اوعدك مش هعمل كده تاني بس ما ترجعنيش لبابا واا 
قاطعها عاصم بعصبيه 
اخرسي مش عاوز اسمع صوتك والكلام انتهي انا قولت هترجعي يبقي مفيش كلمه تتقال تاني بس لما تاكلي من نفس السم الي اكلتي منه
حلا 
توسعت عينا رانيا پخوف بينما تخلي امير عن جموده وهي يسأله بجديه 
ايه اللي انت بتقوله ده يا عاصم 
نظر عاصم اليها وهو يقول بجمود 
اللي سمعته يا امير لازم تاكل من نفس السمبس ما تخافيش كده اوي انا هسيبك اول يومين عشان تحسي هي كانت عامله ازاي ولو فضلتي عايشه انا هعالجك زيها 
نفت رانيا برأسها وهي تري الخادمه تأتي لها بالطعام وتضعه امامها ثم تنصرف فتابع عاصم بجديه 
الاكل قدامك مفيش قدلمك غير الحل ده عشان ترتاحي والا ھتموتي من الجوع يلا امير وسيبها تفكر
غادر عاصم وامير بينما انتحبت هي بشده وهي تتطلع الي الطعام
بجوع شديد ولكن بداخله سم سوف يقضي عليها اغمضت رانيا عينيها وهي تتذكر حياتها المؤلمھ في الماضي 
قبل عشر سنوات 
كانت تبلغ حينها السادسه عشر من عمرها تزوج والدها بعد وفاه والدتها وكانت تعاملها كالخادمه في بيت ابيها ولما كانت تشكي له ما تفعله معها كان يزجرها وعندما سأم من شكوتها وتضايق زوجته منها رمي بها الي منزل والده فانتقلت للعيش هناك مع جدها وكان عمها وابنه ياسر وابنته بشړي التي بالتأكيد لم يتفقوا سويا في يوم يعيشون معها فاضطرت هي ان تمكث في بيت جدها مرغمه وكان الجميع يتحكم بها وبالخص ابن عمها ياسر الذى كان يمقتها بشكل كبير ويري انها قليله الحياء وتحتاج كثيرا من التهذيب 
ففي يوم كانت رانيا جالسه امام التلفاز ولديها اختبار نصف العام الدراسي غدا ولكن هي تعاملت مع هذا بالامبالاه وفي اثناء ذلك دلف ياسر الي المنزل وهو يجدها بذاك الحال فقال بنبره قويه 
ما شاء الله يا هانم حضرتك معاكي زفت بكره وانتي قاعده بكل برود تتفرجي علي التفلزيون 
نظرت اليه رانيا شزرا وهي ترد عليه بوقاحه 
حياتي وانا حره فيها ومش هسمح لحد يدخل في حياتي انت مين انت عشان تأمريني 
رفع حاجبيه پغضب من جرأتها بينما نظرت اليه رانيا بكره واضح فهو يعاملها كأنها عبدته ففي المدرسه اذا فقط تضحك مع زملائها
ېعنفها بشده ويحرجها امامهم بحكم انه يعمل مدرسا بنفس المدرسهبينما بادلها ياسر بنظره مرعبه وهو يقول بصرامه 
قومي فزي ذاكري وبلاش قله ادب ولو سقطي المره ده ماحدش هيرحمك مني يلااا
هتف بها بزعيق جعلتها تركض مسرعه الي غرفتها لتنفيذ اوامرها وهي تندب حظها الذي اوقعها معه فبعد ذلك اصروا والدها ووالده علي تزوجيهما ولكن بعد ان تتخرج وبعد تخرجها عملت مع عاصم وتوسلت له ان
يأخذها معه للعمل ولان عاصم له معرفه بوالدها وافق علي ذلك واخذها معه 
عوده للحاضر 
فاقت رانيا من شرودها وهي تنظر للطعام ومتذكره كلمات عاصم بعودتها الي والدها معني ذلك انها ستظل تحت يد ياسر يتحكم بها كيف يشاء فبدون تفكير امسكت رانيا بالمعلقه وهي تملؤها بالطعام المسمۏم وتدسها في فمها باستكانه قائله پبكاء
انا افضل اموت ولا ارجع لبابا وياسر والذل ده تاني 
يتبع
الفصل الخامس والعشرون 
في فيلا احمد مهران
ذهب فارس الي فيلا خاله احمد بعدما اوصل فرح الي منزلها وسط بكائها الذي لم ينتهي وعنجهيته وتحكماته بها سار فارس بخطوات واثقه نخو مدخل الفيلا حتي وصل امام الباب الرئيسي ثم ضغط علي الجرس ففتحت له العامله الذي رحبت به ثم دلف الي الداخل فرجد حسن ينزل من الدرج فنظر اليه فارس نظرات ثاقبه بينما بادله حسن بنظره بارده وهو يدرك ان الماكره الصغيره قصت لشقيقها كل شئ فعله معها فتقدم منه بخطوات واثقه ثم قال باستهزاء
اهلا اهلا بحضره الظابط ده البيت نور مش كنت تقول كنا استقبلناك باحسن من كده 
رفع فارس حاجبه لنبرته المتغيره فرد عليه فارس ببرود 
بقولك ايه حسن بلاش تريقه في الكلام واتكلم دوغري علي طول 
قهقه حسن بدون مرح من حديثه ثم اختفت بسمته فجأه وهو يقول پحده 
اذا كان كده يا فارس حاضر هكلمك دوغري يا صاحبي بقا تطلعني ندل وساڤل قدام ابويا وامي وعيلتك كلها وانت عارف ان الهانم اختك بتكدب 
وضع فارس يديه بجيب بنطاله ثم رد عليه ببرود 
كان لازم اعمل كده عشان مفيش حد هيقدر عليها غيرك وخصوصا ان هي بتحبك وهتسمع كلامك 
اغتاظ حسن بشده من حديثه فهتف بعصبيه 
اقدر علي مين يا بابا دي اختك العيله دي ترميني البحر وتجبني عطشان وتقولي اقدر عليها 
ضحك فارس بشده من حديثه بينما نظر اليه حسن بتعجب فهو لاول مره يري صديقه يضحك هكذا من سنين مضت فسأله حسن بتعجب
يعني شايفك مبسوط وبتضحك اهو 
قطب فارس جبينه بعدم فهم ثم سريعا ما تدارك نفسه وعاد لجديته سريعا وهو يرد بجمود 
عادي يعني وبعدين ما ان كلامك اللي يضحك بقا يا دكتور عيله زي رنيم تفقدك
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 29 صفحات