رواية كاملة بقلم ريهام
حيه
ابتعد عنها فارس بعد جملته بينما هي ارتجفت پخوف من بعد جملته ونزلت دموعها وتمنت ان يتركها لحال سبيلها مثلما كانت اما هو فنظر امامه بجمود وادار المقود وقاد سيارته وسط صمته التام ودموع فرح الصامته
وبعد دقائق وقف فارس امام احد المطاعم الشهيره وهم
ان ينزل من السياره فسألته بضيق
انت جايبني هنا ليه
يعني واقفين قدام مطعم هنيحي نعمل ايه غير اننا هنطفح يا دكتوره
جزت فرح علي اسنانها پغضب ثم هتفت بعند
بس انا مش هنزل معاك مفيش اصلا حاجه تربطني بيك عشان ادخل واكل معاك
رفع فارس حاجبيه بتعجب ثم هتف بها بهمس مرعب
طيب انزلي كده زي الشاطره من غير رغي كتير عشان انا مش فاضي للهبل ده
بقولك مش هنزل ولو احبرتني هصرخ وهفضحك في المكان كله
قهقه فارس من حديثها ثم قرص احدي وجنتها الورديه ورد عليها باستفزاز
اموت فيكي وانتي شرسه كده
تظرت اليه فرح بتعجب لضحكه وبروده بينما هو لم يتخدث واخرج هاتفه وضغط علي اسم رفيقه شريف متظاهرا بالاتصال به وتحدث بنبره جاده
ما ان سمعت فرح اسمه حتي قاطعته پبكاء
خلاص انا هنزل معاك والله بس بلاش تأذيه ايدك
رفع فارس حاجبيه پغضب عندما وجد لهفتها عليه فتظاهر باغلاق الهاتف ثم نظر اليها بقوه وهو يأمرها بحزم
ما كان من الاول يلا ازفتي انزلي في يومك اللي مش فايت ده
اخلصي ساعه علي ماتتحركي بتتعلمي المشي جديد حضرتك
اترزعي واياكي تتكلمي بحرف الا بأذني عشان غلطاتك كترت وانا سكتلك بمزاجي يا حلوه فاهمه
اومأت فرح برأسها بقله حيله ثم اشار للنادل وطلب منه بعض الاكلات له ولها دون ان يأخذ رأيها حتي فيما ستأكلهبينما هي اغتاظت من حركته تلك ولكن لم تعلق فعاودها الدوار مجددا فامسكت برأسها بتعب فلاحظ هو
ذلك فسألهل بجفاء
مالك
اجابته فرح وهي تغمض عينيها بشده من الم رأسها
مصدعه اوي لو سمحت انا مش قادره اقعد عاوزه انام انا تعبانه ومليش نفس اكل
اراح فارس بظهره علي المقعد وهو يقول ببرود
قولتك مش بمزاجك وانا قولت هتتطغحي يبقي ڠصب عنك تنفذي كلامي من غير حرف
كادت فرح ان تبكي من هذه المعامله فتحلت بالصمت وفضلت عدم مجادلته حتي الخروج من حصاره
في فيلا عاصم بتركيا
كان عاصم يبدو عصبيا وغاضبا لدرجه كبيره بعد مهاتفه عمه له فتجنبه الجميع خوفا منه وبينما هو متواجد في صاله الفيلا حتي وجد حلا تنزل من الدرج فقطب جبينه بعد غهم وهو يسألها بجمود
ايه اللي نزلك من اوضتك
تعجبت حلا منه ولكن اجابت بهدوء
زهقت وهقعد في الجنينه شويه عند حضرتك مانع
استفزته جملتها فرد عليها پغضب
اه عندي مانع ويلا اتفضلي علي اوضتك وما تخرجيش منها ابدا غير لما انا اسمح بده غير كده لافاهمه
هزت حلا قدمها بعصبيه وهي تري تحكمه من جديد عليها فقالت پحده
لا مش فاهمه وما تكلمنيش بالطريقه دي تاني ياريت تكون انت اللي فاهمني يا عاصم
رفع عاصم حاجبه بشده لجرأتها فقال باستهزاء
يا سبحان الله اللي يشوف اول ايامك هنا وانتي كنتي زي الكتكوت اللي وقع في المايه ولا يشوفك دلوقتي وانتي واقفه قدامي وتتكلمي معايا ببجاحه
جزت حلا علي اسنانها بڠصب لوصفها بذلك الوصف فقالت پحده
الفضل كله يرجعلك في اللي انا فيه دلوقتي بس ده مش موضوعيموضوعي الاهم امتي هترجعني لاهلي
تأفف عاصم بضيق ثم هتف بنفاذ صبر
حلا قفلي علي الموضوع ده دلوقتي انا مش ناقص رغي كتير ولما اقرر هبقا اقولك ودلوقتي اتفصلي علي اوضتك عشان ما تعصبنيش اكتر
تأفافت حلا پغضب ثم صعدت مره اخري دون اي كلمه اخري بينما هو نظر في اثرها
حتي اهتفت امامه متنهدا بحب لتلك الصغيره الساحره
في المخزن القديم
مازالت رانيا جالسه علي المقعد لم تتحرك من مكانها وهي مقيده لاطعام يدخل لها ولا شراب بناء علي امر عاصم حركت رانيا رقبتها بالم ثم اخذت تنادي علي احد لعله ينقذها من براثنه فجاء علي اثر صوتها امير الذي كان المسؤل عن حراستها فقال پحده
في ايه صوتك عالي ليه
ادمعت عينا رانيا وهي تقول بنبره باكيه
فكني انا تعبانه وجعانه ارجوك انا مش مستحمله اكتر من كده
تقدم امير منها بخطوات مدروسه حتي وقف امامها ثم قال بعصبيه
افكك ده انتي بتحلمي انتي هتقعدي هنا لما يحدد عاصم عقابك علي اللي انتي هببتيه
بكت رانيا بصوت مسموع وهي تتوسله ان يطلق صراحها وفي نفس الوقت جاء عاصم بخطوات جاده وتقدم منها واضعا يديه بجيب بنطاله قائلا ببرود
ها عجبتك الاقامه هنا وسط الزباله اصلك فكرتي بعد ما عملتك بني آدمه انك ممكن تستغفليني وتلبسيني العمه بس انا كنت فايقلك من اول يوم يا رانيا بس كنت اقول عشان خاطر ابوكي اللي موصيني عليكي
صمت عاصم قليلا ثم تابع بخزم
انا هرجعك عند ابوكي وهو يتصرف معاكي انا خلاص مش طايق اشوف خلقتك تاني
عند نطق كلماته تلك بكت رانيا بشده وهي تتوسله بالم
لا يا ادم بلاش بابا ارجوك هيجوزني لابن عمي ڠصب عني انا اوعدك مش هعمل كده تاني بس ما ترجعنيش لبابا واا
قاطعها عاصم بعصبيه
اخرسي مش عاوز اسمع صوتك والكلام انتهي انا قولت هترجعي يبقي مفيش كلمه تتقال تاني بس لما تاكلي من نفس السم الي اكلتي منه
حلا
توسعت عينا رانيا پخوف بينما تخلي امير عن جموده وهي يسأله بجديه
ايه اللي انت بتقوله ده يا عاصم
نظر عاصم اليها وهو يقول بجمود
اللي سمعته يا امير لازم تاكل من نفس السمبس ما تخافيش كده اوي انا هسيبك اول يومين عشان تحسي هي كانت عامله ازاي ولو فضلتي عايشه انا هعالجك زيها
نفت رانيا برأسها وهي تري الخادمه تأتي لها بالطعام وتضعه امامها ثم تنصرف فتابع عاصم بجديه
الاكل قدامك مفيش قدلمك غير الحل ده عشان ترتاحي والا ھتموتي من الجوع يلا امير وسيبها تفكر
غادر عاصم وامير بينما انتحبت هي بشده وهي تتطلع الي الطعام
بجوع شديد ولكن بداخله سم سوف يقضي عليها اغمضت رانيا عينيها وهي تتذكر حياتها المؤلمھ في الماضي
قبل عشر سنوات
كانت تبلغ حينها السادسه عشر من عمرها تزوج والدها بعد وفاه والدتها وكانت تعاملها كالخادمه في بيت ابيها ولما كانت تشكي له ما تفعله معها كان يزجرها وعندما سأم من شكوتها وتضايق زوجته منها رمي بها الي منزل والده فانتقلت للعيش هناك مع جدها وكان عمها وابنه ياسر وابنته بشړي التي بالتأكيد لم يتفقوا سويا في يوم يعيشون معها فاضطرت هي ان تمكث في بيت جدها مرغمه وكان الجميع يتحكم بها وبالخص ابن عمها ياسر الذى كان يمقتها بشكل كبير ويري انها قليله الحياء وتحتاج كثيرا من التهذيب
ففي يوم كانت رانيا جالسه امام التلفاز ولديها اختبار نصف العام الدراسي غدا ولكن هي تعاملت مع هذا بالامبالاه وفي اثناء ذلك دلف ياسر الي المنزل وهو يجدها بذاك الحال فقال بنبره قويه
ما شاء الله يا هانم حضرتك معاكي زفت بكره وانتي قاعده بكل برود تتفرجي علي التفلزيون
نظرت اليه رانيا شزرا وهي ترد عليه بوقاحه
حياتي وانا حره فيها ومش هسمح لحد يدخل في حياتي انت مين انت عشان تأمريني
رفع حاجبيه پغضب من جرأتها بينما نظرت اليه رانيا بكره واضح فهو يعاملها كأنها عبدته ففي المدرسه اذا فقط تضحك مع زملائها
ېعنفها بشده ويحرجها امامهم بحكم انه يعمل مدرسا بنفس المدرسهبينما بادلها ياسر بنظره مرعبه وهو يقول بصرامه
قومي فزي ذاكري وبلاش قله ادب ولو سقطي المره ده ماحدش هيرحمك مني يلااا
هتف بها بزعيق جعلتها تركض مسرعه الي غرفتها لتنفيذ اوامرها وهي تندب حظها الذي اوقعها معه فبعد ذلك اصروا والدها ووالده علي تزوجيهما ولكن بعد ان تتخرج وبعد تخرجها عملت مع عاصم وتوسلت له ان
يأخذها معه للعمل ولان عاصم له معرفه بوالدها وافق علي ذلك واخذها معه
عوده للحاضر
فاقت رانيا من شرودها وهي تنظر للطعام ومتذكره كلمات عاصم بعودتها الي والدها معني ذلك انها ستظل تحت يد ياسر يتحكم بها كيف يشاء فبدون تفكير امسكت رانيا بالمعلقه وهي تملؤها بالطعام المسمۏم وتدسها في فمها باستكانه قائله پبكاء
انا افضل اموت ولا ارجع لبابا وياسر والذل ده تاني
يتبع
الفصل الخامس والعشرون
في فيلا احمد مهران
ذهب فارس الي فيلا خاله احمد بعدما اوصل فرح الي منزلها وسط بكائها الذي لم ينتهي وعنجهيته وتحكماته بها سار فارس بخطوات واثقه نخو مدخل الفيلا حتي وصل امام الباب الرئيسي ثم ضغط علي الجرس ففتحت له العامله الذي رحبت به ثم دلف الي الداخل فرجد حسن ينزل من الدرج فنظر اليه فارس نظرات ثاقبه بينما بادله حسن بنظره بارده وهو يدرك ان الماكره الصغيره قصت لشقيقها كل شئ فعله معها فتقدم منه بخطوات واثقه ثم قال باستهزاء
اهلا اهلا بحضره الظابط ده البيت نور مش كنت تقول كنا استقبلناك باحسن من كده
رفع فارس حاجبه لنبرته المتغيره فرد عليه فارس ببرود
بقولك ايه حسن بلاش تريقه في الكلام واتكلم دوغري علي طول
قهقه حسن بدون مرح من حديثه ثم اختفت بسمته فجأه وهو يقول پحده
اذا كان كده يا فارس حاضر هكلمك دوغري يا صاحبي بقا تطلعني ندل وساڤل قدام ابويا وامي وعيلتك كلها وانت عارف ان الهانم اختك بتكدب
وضع فارس يديه بجيب بنطاله ثم رد عليه ببرود
كان لازم اعمل كده عشان مفيش حد هيقدر عليها غيرك وخصوصا ان هي بتحبك وهتسمع كلامك
اغتاظ حسن بشده من حديثه فهتف بعصبيه
اقدر علي مين يا بابا دي اختك العيله دي ترميني البحر وتجبني عطشان وتقولي اقدر عليها
ضحك فارس بشده من حديثه بينما نظر اليه حسن بتعجب فهو لاول مره يري صديقه يضحك هكذا من سنين مضت فسأله حسن بتعجب
يعني شايفك مبسوط وبتضحك اهو
قطب فارس جبينه بعدم فهم ثم سريعا ما تدارك نفسه وعاد لجديته سريعا وهو يرد بجمود
عادي يعني وبعدين ما ان كلامك اللي يضحك بقا يا دكتور عيله زي رنيم تفقدك